2024/04/16 9:24:23 مساءً
الرئيسية >> تيارات >> إلغُثاء

إلغُثاء

قال الرسول الأعظم : ( سيأتي عليكم زمن تتناوشكم الأمم كما تتناوش الأكلة على قصعتها، قالوا أمن قلة يا رسول الله ؟ قال : بل من كثرة ، ولكنها كثرة كغثاء السيل ) بإمكانكم تطبيق حديث المصطفى على واقع الحال بين إسرائيل والعرب والمسلمين. من حيث العمر.

إسرائيل عمرها لا يزيد على ستين عاما، وعمر الدولة المصرية يزيد عن أربعة آلاف سنة.

عدد سكان إسرائيل لا يزيد عن خمسة ملاين نسمة بينما الفلسطينين يزيدون عن ستة ملايين نسمة.

أما إذا قلنا أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين فإن الفارق سيكون بالسنوات الضوئية.

إذن ما هو الخلل في أمة تدخل حروبا ضد إسرائيل منذ العام 1948 م ولم تحقق نصرا ؟

حديث المصطفي سيجيب عليكم أنكم غثاء لا تنفعون لشي، ولن تحققها نصرا في أي جانب.

في جانب التطور الاجتماعي يأتي العرب في آخر السلم الاجتماعي. مثلا في مجال التعليم تأتي الجامعات الإسرائيلية من بين أوائل جامعات العالم بينما جامعات العرب لازالت تدرس مناهج متناهية في القدم بعضها لا تعترف بكروية الأرض، ولا تعترف بغزو الإنسان للفضاء.

إسرائيل خاضت كل تلك الحروب مع العرب وخرجت منتصرة وفوق ذلك حققت تقدما في التنمية والمسألة الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، بل أصبحت دولة نووية.

إذن يا جماعة الخير فكروا شغلونا عقولكم واكتشفوا ما هو الخلل المعيق لتقدمكم.

هناك اختلالات ظاهرة لا تحتاج إلى عناء لاكتشافها، مثل الاستبداد والفساد والدكتاتورية وغياب العدالة، كل هذه الأمراض تنخر في جسد الأمة منذ أن وجدت ولم تلاقي حلولا.

المستبد العربي أو المسلم هو مستبد متخلف يضع كل العوائق في طريق الأمة ويهدر إمكانياتها المادية والبشرية، بل ويعمل على التام على شعبه. أما الشعوب فهي غثاء كما بشر المصطفى، وإذا ما واتتها الفرصة وتخلصت من قيودها فهنا تسقط في منتصف الطريق لتعود إلى سباتها وتواكلها، وتراكم قيودا واغلالا حول اعناقها.

والسؤال الذي يطرح نفسه على المهتم، ماذا نحتاج من اكسير كي نتبدل ونصر بشرا مثل كل الشعوب الناهظة؟

 

اخبار 24

شاهد أيضاً

الفساد.. والإرادة السياسية (7)

أحمد يحيى الديلمي الفساد في مجال القضاء (ب) كان الشهيد المرحوم ابراهيم محمد الحمدي أول ...