المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
اكد السيد عبد الملك الحوثي أن الذكرى السنوية للشهيد تأتي في ظل مرحلة مهمة وحساسة على مستوى المنطقة وعلى مستوى واقع الشعب اليمني الذي يقدم قوافل من الشهداء من الرجال والنساء والكبار والصغار والشباب وهو يواجه العدوان الاجرامي والعزاة الظالمين المستكبرين.
وقال السيد الحوثي في احتفالات الذكرى السنوية للشهيد التي انطلقت اليوم في خطبة نقلتها قناة “المسيرة ” التابعة لجامعة انصار الله في بث مباشر ” إن الذكرى السنوية للشهيد محطة مهمة نستذكر من الشهداء ما يزيدنا في عزمنا وصمودنا لنكون ا قدر على مواجهة التحديات والاخطار التي تزداد كل عام في امتنا وعلى بلدنا على وجه الخصوص” مشيرا إلى أن الذكرى السنوية للشهيد تأتي لإحياء للروحية المعطاءة والصامدة للشهداء في وجدان الأمة وتأكيد على مواصلة الشير في درب الشهداء طريق الحرية والاستقلال هي تقدير لأسر الشهداء وتذكير للأمة”.
واكد أن “الشهداء بشهادتهم يقدمون دلالة مهمة تعبر عن اجلى ما يمكن ان يعبر عن مظلومية المظلومين والمستضعفين والشهداء في ميدان القتال وشهداء المظلومية فالجميع يُقتلون بغير حق وينالهم هذا الظلم الذي يصل إلى حد الاستهداف لحياتهم وهو من اشد واقسى انواع الظلم… مظلومية الشهداء لعنة على الظالمين الذي سودوا وجه الحياة وحولوا واقع البشرية إلى واقع مليئ بالمعاناة والاحساس بالظلم”.
ولفت السيد الحوثي إلى أن ” الشهداء وقفوا الموقف الحق في وجه الظلم والمجرمين وسعوا إلى اقامة الحق والعدل وقدموا حياتهم وهم منجذبون نحو الله سبحانه مدركين مسؤوليتهم تجاه الاخرين؛ انطلقوا بإنسانية عالية ولم يقفوا مكتوفي الأيدي حيال الظلم والجريمة والاستباحة لحياة الناس”.
وقال إن ” الدين يفرض على المسلمين أن يكونوا قوامين بالقسط وأن يقفوا خصوما للظالمين والمستكبرين.. والشهادة استعداد عال للتضحية يتوج فعلا بتلك التضحية وهو جانب له اهميته القصوى لدى المستضعفين فالطغاة والظالمون والمستكبرون في الأرض بسلوكهم الاجرامي وظلمهم يمارسون السطو والظلم محاولة لاستعباد الناس واذلالهم بما يحقق مصالحهم الجائرة وليس المشروعة بما يلبي رغباتهم الشريرة ونزعاتهم الطغيانية والاستعلائية .. يحاولون تكبيل المجتمع بقيود الترهيب ليخضع ويستسلم لهم فيحققون ما يريدون”.
واكد السيد الحوثي إن “الشعب اليمني وهو يواجه الاستكبار من قوى الشر وعلى رأسها اميركا واسرائيل ومن يلف لفهم من الاعراب وعلى رأسهم النظام السعودي الذي جعل من نفسه اداة لتدمير وتخرب امن واستقرار المنطقة يحتاج إلى ترسيخ ثقافة الشهادة لانها في الاساس هي ثقافة البقاء التي تعتز وتصمد بها الأمة”.
ولفت إلى أن “محنة الامة في هذا العصر كبيرة وهي نتاج هيمنة قو ى الشر وعلى رأسها اميركا الشيطان الاكبر وهذا الواقع المؤسف انتج قوى شر تطغى وتمارس الجبروت وتعيث في الارض فسادا والله لا يحب المفسدين.
وأوضح ان البعض يكون عبدا لامريكا و يعجبه هذا الدور ويعتقد انه كبيرا و ضخما و عظيما و مهما و انه صاحب دور ، و ماهو هذا الدور ، هو دور تخريبي و مجرم و مفسد و مخرب ، لا يشرف احد ان يكون خادما لاسرائيل .. وامريكا و اسرائيل تهندس لتخريب المنطقة مستفيدة من ادواتها في المنطقة ، فيصبح الانسان بين احدى ثلاث اما ان يكون ضمن خدم امريكا ، وقد يقتل ويخسر في هذا السبيل ، أو ان تحاول ان تجعل نفسك مجرد محايد ، كما يتصور البعض ، و ينتظر من يسيطر على الوضع ليقف معه ، أو ان تكون في موقف المسؤلية التي تفرضها انسانيتك وانتماؤك الديني والاخلاقي ، وهذا هو الخيار الصحيح .. نرى الكثير من المقابلات مع الكثير من اسر الشهداء ، ونجد مواقف يقشعر لها الجسد ، كم هم عظماء اسر الشهداء.
واكد الحوثي أن ” واجبنا و نحن نعيش هذه الذكرى ان انسعى لنكرس منهج التضحية والحياة بكرامة او الشهادة بكرامة .. عاقبة الصمود والتضحية هي النصر ، المستضعفون الذين ساروا في طريق العزة و الذين استجابوا لنداء الله ، قال الله لهم ” ان تنصروا الله ينصركم و يثبت اقدامكم . . ماعلينا الا الصمود و الثبات والاستعانة بالله و التوكل عليه والحذر من التقصير والتفريط و ان نسعى في مواجهة مؤامرات الاعداء ، فمادام العدوان مستمرا فخيارنا الديني والوطني هو الثبات والمواجهة ، ومادام مستمرا فنحن بتوكلنا لايزيدنا طغيانهم الاعزما و ثباتا .. امريكا ، اقول لكل الفئات في بلدنا ، وخاصة الاحزاب والمنظمات التي لاتزال ترى بعين ايجابية و اعجاب الى الغرب و الى امريكا ، هذه امريكا رأيتموها في كل تلك القنابل والصواريخ او في قصف المدن و القرى و الاثار والمساجد والاسواق و الانسان وكل ما يمت بصلة للانسان .. رايتموها تدعم اسوأ نظام مستبد في المنطقة ليكون مأمورها الامر على الشعب اليمني ، رأيتموها في اشلاء اطفالكم في اشلاء نسائكم في خراب بيوتكم ، هذه امريكا و اسرائيل هذا هو النهج الوهابي لا يعرف رحمة ولا شفقة ، هذه هي الوصاية السعودية تستهدف شعبكم وتستهدف اضعافكم والنظام السعودي الذي يقدم نفسه نظاما دينيا ، يقدم تحته مشروعا كله ظلم و اضطهاد و قتل و استعباد .
واختتم السيد عبد الملك الحوثي خطبته بالقول : علينا ان سنعى بمجهودنا للتصدي والمواجهة مادام العدوان مستمر .. علينا ان نسعى لمواجهة الاستقطاب القذر والسيء ، فالنظام السعودي و اسياده يسعون لاستهداف الجبهة الداخلية عبر استقطاب من يحب المال ليعطوهم المال و يدفعونهم لقتال شعبهم و المساهمة في العدوان على بلدهم وقال : نصيحتنا للنظام السعودي و القوى العملية لامريكا و اسرائيل ، والله انهم خاسرون ، خدماتهم لاسرائيل وامريكا ليست لمصلحتهم ، ما تفعلونه و تتامرون به ضد الامة في نهاية المطاف ستحل بكم ، سيحاول الامريكان والاسرائيليين ان يتخلصوا منكم ، هناك من خدم امريكا مثلكم ، ورأت ان في مصلحتها التخلص منه وانتم لستم ببعيد من ذلك .
